《كلام الرجل مع مخطوبته عبر الهاتف》
السؤال:
هل يجوز الحديث مع المخطوبة في التلفون؟
الإجابة:
هذا تحصل به الفتنة، يخطب عند أهلها فما يدرى إلا وهو في محادثة معها من وقت إلى آخر، ومضاحكة على الهاتف وغير ذلك، *له النظر في الخطبة، ما هو كل يوم ينظر، وإلا تحصل الفتنة،* فإذا رآها وأعجبته خطبها عند أهلها، وبعد أن يعقد بها له أن يخلو بها وله أن يأتيها كما يصنع الرجل مع زوجته، وننصح بالبعد عن هذه المحادثة، والمحادثة ما تقوم مقام النظر، وقد قيل: تسمع بالمعيدي خير من أن تراه، تكون قد أخذت بعض الدراسات وكلامها ملمع، وتتحدث معك بلغة عربية وإذا رأيتها ما أعجبتك، فلا تركن إلى المحادثة، وإن حصل النظر يكفي بدون محادثة، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا خطب أحدكم امرأة فلينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها»، وذلك مثل الوجه والكفين، والله يقول: ﴿فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا﴾ [الأحزاب:٣٢]، دل هذا أن الخضوع بالصوت من المرأة سبب للمرض، إن كان مريضًا فهذا حاله يطمع، وإن لم يكن قلبه مريضًا يخشى عليه من المرض، *وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك»*، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله»، وقال عليه الصلاة والسلام: «القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء»(٢)، *الوقاية خير من العلاج، هذه قاعدة طبية، فبدلًا من أنك تمرض قلبك ثم ما تدري كيف تتخلص، الوقاية خير تجنّب*.
____________________
(١) شذرات من أوائل دروس فضيلة الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى.
(٢) رواه مسلم (٢٦٥٤).
〰〰〰〰〰〰〰〰
القناة العلمية السلفية
https://t.me/alqnataleilmiatalssalafia
0 التعليقات:
إرسال تعليق