《والـلـه إن هـذا لـحـرام، وقـد يـوصـل بـصـاحـبـه إلىٰ الـكـفـر》

أترك تعليقا

《والـلـه إن هـذا لـحـرام، وقـد يـوصـل بـصـاحـبـه إلىٰ الـكـفـر》

❐ للشــيخ العـلامــہ
محمـد بـن صــالح الـ؏ـثيمين
ـ رحمـہ اللّـہ تـعالـﮯ ـ

السُّــــ❓ـــــؤَالُ : ☟

⇐« في مـثل هـذا الـوقت مـن كـل عـام مـيـلادي تـكثـر أصـناف الـحـلوى والـكيـك ونـحـوهـا، ويـرسـم على بـعـضـها: كـل عـام وأنتـم بـخيـر، ولـربـما رسـم الـصلـيب، فـهـل يـجـوز لأصـحـاب الـمخـابـز أن يـفـعـلوا ذلـك، عـلـمـاً أنـه مـوسم أربـاح لـهـم، أرجـو إذا كـان الـحـكـم بـالـتـحريـم تـوجـيه نـصـيحـة لـهـؤلاء، وكـذلـك لأصـحـاب الـمـكـتـبات لأنهـم يـحضـرون كـروتـاً يـكتـب عـلـيـهـا مـثل هـذه الـعبـارات؟ »

الجَـــ ✅ ـــوَابُ : ☟

⇐« والـلـه إن هـذا لـحـرام، وقـد يـوصل بـصـاحبـه إلى الـكفـر؛ لأن إشـاعـة الـتهـنئـة بـعيـد الـكـفـار رضـاً بـشرائـعـهـم وديـنـهم، والـرضـا بـالكـفـر كـفر، وقـد نـص على ذلـك ابـن الـقـيم -رحـمـه الـلـه- في كـتابـه أحـكـام أهـل الـذمـة

▣ وأنـه لا يـجـوز إظـهـار أي شـعيـرة مـن شـعـائـر الـكـفـر في مـنـاسـباتـها، ولا يـحـل لـلـخبـازيـن أن يـفـعـلوا ذلـك، أي أن يـرسمـوا صـليـباً أو كـل عـام وأنـتم بـخيـر أو مـا أشـبه ذلـك، سبـحان الـلـه!
نهـنئ الـنـاس بـعـيد كفـار لا يـؤمـنون بـالـلـه ولا بـالـيوم الآخـر، ثـم نـهنئ بـعيـد مـن؟

☜ بـعيـد نصـارى هـتكـوا أعـراض الـمسـلميـن، واسـتبـاحـوا دمـاءهـم، واحـتلـوا ديـارهـم، ولـو مـكـن لـهـم لـقضـوا على الإسـلام كـلـه، كـيف نـهنئ الـنـاس بـعيـد هـؤلاء؟! والـلـه لـو كـان عـيـداً وطـنيـاً لا شـرعـياً فـلا يـستـحقـون أن يـهنـئوا بـه، فـكيـف وهـو عـيد شـرعي عنـدهـم مـن شـعـائـر دينـهـم، والـرضـا بـشعـائـر الـكـفـر كـفر؛ لأنـه رضـاً بـالـكفـر، وخـطر عـلى الـقلـوب، خـطر أن يـزيـغ الـقلـب والـعـيـاذ بـالـلـه ثـم لا يـمـيـز الإنـسـان بـيـن عـدو الـلـه وولي الـلـه.

⇇ نـحـن نـشهـد الـلـه بـمـا قـال الـلـه -عـز وجـل- أن كـل كـافـر فـهـو عـدو لـلـه، وأن كـل كـافر فـهـو عـدو لـنا بـنص الـقـرآن" {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} " كـيف هـؤلاء الـذيـن شـهد الـلـه بـأنهـم أعـداء ونـحـن نـشهـد أنـهـم أعـداء كـيـف نـفـرح بـأعـيادهـم؟! كـيـف نـنشـرها بـين صبـيانـنا وأطـفـالـنا وبـنـاتـنا ونـسائنـا؟!

♲ لـكـن سـبحـان الـلـه الـعـظـيم! مـوت الـقـلوب، وذوبـان الـشخـصيـة، وتـبعيـة الـنـاس لـلأقـوى هـو الـذي جـعل مـثل هـذه الأمـور تـهون في نـفوسـنا، فـأرى أن هـذا حـرام، وأنـه يـجب عـلينـا مـقـاطـعة هـذه الأفـران التي تـفعـل مثـلمـا قـال الـسـائـل، وكـذلـك يـجب على أصـحاب الـمـكـتبات أن يـمـتنـعوا مـن بـيع هـذه الـكـروت التي فـيـها الـتـهنـئة بـعيـد كـفـري لا يـرضي الـلـه ولا رسـوله ولا الـمـؤمنـين.»

❪ ❀ ❫  المصــ⇩⇩ــدر 📥
http://binothaimeen.net/content/Download/2400 -
______________________
القناة العلمية السلفية
https://t.me/alqnataleilmiatalssalafia

0 التعليقات:

إرسال تعليق