《من أقوال الإمام بن قيم الجوزية رحمه الله》

أترك تعليقا

قال الإمام بن قيم الجوزية  رحمه الله كما في كتاب تهذيب السنن (2430-2431/5) :

ومن جاءهم بشيء من العلم عرضوه على قوله وسنته، فإن زكاه قبلوه وارتضوه، وإن لم يزكه اطرحوا وتركوه.
فهم الأغنياء به، المفتقرون إلى ما حباه الله من افتقار الجسد والروح إلى حياتها. قد انتسبوا إليه وإلى سنته بأقرب نسب، وتمسكوا منها بأقوى سبب.
غيرهم في هذا النسب دعي زنيم، ومن التعلق بهذا السبب عديم، قد استمسك من الباطل بغير العروة الوثقى، وهبط به إلى الحضيض الأدنى، من حيث ظن أنه يصعد به ويرقى.
قد أنفق أنفاسه وأوقاته في غير زاد، ووصل صفر اليدين، مزجى البضاعة إلى المعاد.
طاف عمره في أبواب الآراء والمذاهب، ففاز منها بأدنى المراتب، وأخس المطالب.
لم تثبت قدمه في العلم، حيث ثبتت أقدام الراسخين، ولا نفذت بصيرته إلى حيث نفذت بصائر المستبصرين، ولا أحسن  ظناً بغيره ممن هو على خلاف قوله من الأئمة المجتهدين، بل أحسن الظن بنفسه وبطائفته من المقلدين، فتولد من بين ذلك الخذلان والحرمان، والحميّة والعصبية لأقوال وآراء ما أنزل الله بها من سلطان، فيا له من سعي ضائع، وعلم غير نافع، ستبدو له حقيقته إذا بعثر ما في القبور، وحُصّل ما في الصدور، وانجلى الغبار، وعَرف أفرس تحته أم حمار. انتهى

📚🖊📚🖊📚🖊📚
كلام جميل من إمام عظيم
نسأل من الله السلامة والعافية والثبات على السنة حتى الممات.
▪▪▪▪▪▪▪
القناة العلمية السلفية
https://t.me/alqnataleilmiatalssalafia

0 التعليقات:

إرسال تعليق