من مواقف السلف مع أهل البدع والنهي عنهم

أترك تعليقا

*من مواقف السلف مع أهل البدع والنهي عنهم*

عن حميد الأعرج قال : قدم غيلان مكة يجاور بها ، فأتى غيلان مجاهدا فقال : يا أبا الحجاج ، بلغني أنك تنهى الناس عني وتذكرني ، وأنه بلغك عني شيء لا أقوله ؟ إنما أقول كذا ، فجاء بشيء لا ينكر ، فلما قام قال مجاهد : لا تجالسوه فإنه قدري . قال حميد : فإني لما كنت ذات يوم في الطواف لحقني غيلان من خلفي يجذب ردائي ، فالتفت فقال : كيف يقول مجاهد خرف وكذا ؟ فأخبرته ، فمشى معي ، فبصر بي مجاهد معه ، فأتيته فجعلت أكلمه فلا يرد علي ، وأسأله فلا يجيبني قال : فغدوت إليه فوجدته على تلك الحال ، فقلت : يا أبا الحجاج !
أبلغك عني شيء ؟ ما أحدثت حدثا ، ما لي ! قال : ألم أرك مع غيلان وقد نهيتكم أن تكلموه أو تجالسوه ؟ قال ، قلت : يا أبا الحجاج ما أنكرت قولك ، وما بدأته ، وهو بدأني . قال : والله يا حميد لولا أنك عندي مصدق ما نظرت لي في وجه منبسط ما عشت ، ولئن عدت لا تنظر لي في وجه منبسط ما عشت .

*📓[ الإعتصام للشاطبي والبدع لابن وضاح ]📚* 
________________
https://abo-yahya-elmnsore-al-liby.blogspot.com

القناة العلمية السلفية
https://t.me/alqnataleilmiatalssalafia

0 التعليقات:

إرسال تعليق